بفلانة، قال: هلْ ضَاجَعْتَهَا؟ قال: نعم، قال: هلْ باشَرْتها؟ قال: نعم، قال: هل جامعتها؟ قال: نعم، قال: فأَمَرَ به أن يُرجم، فأُخْرِجَ به إلى الحَرَّةِ، فلما رُجِمَ فَوَجَدَ مَسَّ الحجارة جَزِعَ، فخرج يَشْتَدُّ، فلقيه عبدُ اللَّه بن أُنيس، وقد عَجَز أصحابه، فنزعَ له بوَظِيفِ بَعير، فرماه به فَقَتله، ثم أتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر ذلك له، فقال: هلَّا ترَكتُمُوهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يتوبَ، فَيتوبَ اللَّه عَلَيْهِ".[حكم الألباني: صحيح: دون قوله: "لعله أن. . ": التعليق الرغيب (٣/ ١٧٦) الإرواء (٢٣٢٢)]
• وقد تقدم الكلام على الاختلاف في صحبة نُعيم بن هزَّال.
٤٤٢٠/ ٤٢٥٨ - عن محمد بن إسحاق، قال: "ذكرتُ لعاصم بن عمر بن قتادة، قصةَ ماعز بن مالك، فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن عليّ بن أبي طالب، قال: حدثني ذلك من قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فهلّا تركتُمُوهُ، مَنْ شِئْتُمْ، مِنْ رجال أَسْلَم ممنْ لا أتَّهِمُ، قال: ولم أعرف الحديث، قال: فجئت جابر بن عبد اللَّه، فقلت: إن رجالًا من أسلم يحدثون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال لهم -حين ذكروا له جَزَعَ ماعز من الحجارةِ، حين أصابته-: ألَّا تركتموه، وما أعرفُ الحديث، قال: يا ابن أخي، أنا أعلم الناس بهذا الحديث، كنتُ فيمن رَجَمَ الرجلَ، إنَّا لما خرجنا به فرجناه، فوجد مَسَّ الحجارة صَرَخَ بنا: يا قوم، رُدُّوني إلى رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن قومي قَتلوني، وغَرُّوني من نفسي، وأخبروني أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غيرُ قاتلي، فلم نَنْزِع عنه حتى قتلناه، فلما رجعنا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأخبرناه، قال: فهلا تركتموه وجئتموني به، ليَسْتَثْبِتَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منه، فأما لِتَرْكِ حَدٍّ: فلا، قال: فعرفت وجه الحديث".[حكم الألباني: حسن: الإرواء (٧/ ٣٥٤)]
• وأخرجه النسائي (٧٢٠٦، ٧٢٠٧ - الكبرى، العلمية).
وفي إسناده محمد بن إسحاق، وقد تقدم اختلاف الأئمة في الاحتجاج به.
وأَخرج البخاري (٦٨٢٠) ومسلم (١٦/ ١٦٩١) والترمذي (١٤٢٩) والنسائي (١٩٥٦) من حديث أبي سَلَمة بن عبد الرحمن عن جابر طَرَفًا منه بنحوه.