٤٦١٠/ ٤٤٤٦ - وعن عامر بن سعد -وهو ابن أبي وقاص- عن أبيه -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ أعْظَمَ المُسْلِمينَ فِي المسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سأَلَ عَنْ أَمْرٍ لَم يُحَرّمْ، فَحُرِّمَ عَلَى النّاسِ مِنْ أَجْلِ مَسْألَتِهِ".[حكم الألباني: صحيح: ق]
• وأخرجه البخاري (٧٢٨٩) ومسلم (٢٣٥٨).
٤٦١٢/ ٤٤٤٧ - حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان، قال: كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر.
وحدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال حدثنا حماد بن دُلَيْل، قال: سمعت سفيان الثورى يحدثنا عن النضر.
وحدثنا هَنَّاد بن السَّرِى، عن قَبيصة، قال: حدثنا أبو رجاء، عن أبي الصَّلْت -وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناهم- قال:
"كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز، يسأله عن القدر؟ فكتب:
أما بعد، أوصيك بتقوى اللَّه، والاقتصاد في أمره، واتباع سُنة نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتَركِ ما أحدث المحدِثون بعد ما جَرَت به سنته، وكُفُوا مُؤْنَته، فعليك بلزوم السنة. فإنها لك -بإذن اللَّه- عِصْمَة.
ثم اعلم أنه لم يبتدع الناسُ بِدعَةً إلا قد مَضَى قبلها ما هو دليلٌ عليها أو عِبْرَةٌ فيها، فإن السنة إنَّما سَنَّهَا مَنْ قد علم ما في خلافها -ولم يقل ابن كثير: "من قد علم"- من الخطأ والزلل، والحُمْق والتَّعَمُّق، فارْضَ لنفسك ما رَضِي به القومُ لأنفسهم، فإنهم على عِلْمٍ وقَفُوا، ببصر نافذٍ كُفوا، وَلَهُمْ على كَشْفِ الأمور كانوا أقوى، وبفضل ما كانوا فيه أولَى، فإن كان الهدَى ما أنتم عليه لقد سَبَقْتُموهم إليه.