الأموالُ، وهَلكت الأنعامُ، فاسْتَسْقِ اللَّهَ لنا، فإنَّا نَسْتَشْفِعُ بك على اللَّه، ونستشفع باللَّه عليك، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: وَيْحَكَ! ! أتدري ما تقول؟ وسَبَّح رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فما زال يُسبح حتى عُرِف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: وَيْحَكَ! ! إنه لا يُسْتَشْفَعُ باللَّه على أحدٍ من خلقه، شأنُ اللَّه أعظمُ من ذلك، ويحك! ! أتدري ما اللَّه؟ إنَّ عرشه على سمواته لهَكذا -وقال بأصابعه مثلَ القُبَّة عليه- وإنه لَيَئِطَّ به أَطِيط الرَّحل بالراكب -قال ابن بَشَّار في حديثه: إن اللَّه فوقَ عرشه، وعَرْشُه فوق سمواته- وساق الحديث".[حكم الألباني: ضعيف: الظلال (٥٧٥)، المشكاة (٥٧٢٧)].
• قال أبو بكر البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من وجه من الوجوه، إلا من هذا الوجه، ولم يقل فيه محمد بن إسحاق "حدثني يعقوب بن عقبة" هذا آخر كلامه.
ومحمد بن إسحاق مُدلِّس، هاذا قال المدلس "عن فلان" ولم يقل: "حدثنا، أو سمعت، أو أخبرنا" لا يحتج بحديثه.
وإلى هذا أشار البزار، مع أن ابن إسحاق إذا صرح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه، فكيف إذا لم يصرح به؟
وقد روى يحيى بن معين وغيره، فلم يذكروا فيه لفظة: "به".
وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: وقد تفرد به يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي.
وليس لهما في صحيحَيْ أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري وأبي الحسن مسلم بن الحجاج النيسابوري رواية، وانفرد به محمد بن إسحاق بن يسار عن يعقوب، وابن إسحاق: لا يحتج بحديثه، وقد طعن فيه غير واحد من الأئمة، وكذبه جماعة منهم.