فيقال له: اسْكُن، وإن الكافر إذا وُضع في قبره أتاه ملك، فَيَنْتَهِرَهُ، فيقول له: ما كنتَ تعبُد؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: لا دَرَيْتَ ولَا تَلَيْتَ، فيقال له: فما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كُنْتُ أقول ما يقول الناس، فيضربُه بِمطْرَاقٍ من حديد بين أذنيه، فيصيح صَيْحَةً يسمعها الخلق غيرَ الثقلين".[حكم الألباني: صحيح: الصحيحة (١٣٤٤)]
• وأخرجه البخاري (١٣٧٤) دون أوله إلى قوله: "إن المؤمن" وكذا (م)(٢٨٧٠)]
٤٧٥٢/ ٤٥٨٥ - وفي رواية: "إن العبد إذا وضع في قبره، وتَوَلَّى عنه أصحابُه، إنه ليَسْمَعُ قَزعَ نِعالهم، فيأتيه ملكان، فيقولان له -فذكر قريبًا من حديث الأول، قال فيه-: وأما الكافر والمنافق فيقولان له -زاد: المنافق- وقال: يسمعها من يَليه غير الثقلين".[حكم الألباني: صحيح: ق]
• وأخرج النسائي (٢٠٤٩، ٢٠٥٠) طرفًا منه بنحوه، وقد تقدم في كتاب الجنائز.
وأخرجه البخاري (١٣٣٨) ومسلم (٧٠/ ٢٨٧٥) دون ذكر الكافر والمنافق.
٤٧٥٣/ ٤٥٨٦ - وعن البراء بن عازب -رضي اللَّه عنه-، قال: "خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القَبْر، ولمَّا يُلْحَد، فجلس رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وجلسنا حوله، كأنَّما على رءوسنا الطَّير، وفي يده عودٌ يَنْكُت به الأرض، فرفع رأسه، فقال: استعيذوا باللَّه من عذاب القبر -مرتين أو ثلاثًا- زاد في حديث جرير، وهو ابن عبد الحميد ها هنا -وقال: وإنه لَيَسْمَعُ خَفْق نعالهم، إذا ولَّوْا مدبرين، حين يقال له: يا هذا، من رَبكَ؟ وما دينك؟ ومن نبيك؛ قال هناد -وهو ابن السري- ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربيَّ اللَّه، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ قال: فيقول: هو رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فيقولان له: وما يُدْريكَ؟ فيقول: قرأتُ كتابَ اللَّه، فآمنت به وصدَّقت -زاد في حديث جرير: فذلك قول اللَّه عز وجل: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}[إبراهيم: ٢٧]، الآية، ثم اتفقا -يعني جرير بن عبد الحميد وأبا معاوية الضرير- قال: