هكذا جاءي في هذه الرواية وغيرها، ظاهره: أن الجميع قولُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليس الأمر كذلك، لأن ذكر القَيْد والغُل: قول أبي هريرة، أُدرج في الحديث، جاء ذلك مبينًا في الروايات الثابتة.
ورواه عوف بن أبي جميلة عن محمد بن سيرين، فذكر أن من أول المتن إلى قوله:"جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة" قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأما ما بعده: فإنه فمن كلام محمد بن سيرين.
وقال البخاري في الصحيح: وحديث عوف أبْيَنُ.
قال أبو داود:"اقترب الزمان" إذا اقترب الليل والنهار، يستويان. هذا آخر كلامه.
وقد قيل: هو اقتراب الساعة، ويؤيده الحديث الآخر:"إذا كان آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب".
ويحتمل أن يراد: اقتراب الموت عند علوِّ السِّنِّ، فإن الإنسان في ذلك الوقع غالبًا: يميل إلى الخير والعمل به، وَيقِلُّ تحديثُه نفسَه بغير ذلك.
٥٠٢٠/ ٤٨٥٥ - وعن وَكيع بن عُدُس، عن عَمَّهِ أبي رَزِين -وهو العُقيلي -رضي اللَّه عنه-، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الرُّؤْيا على رِجْلِ طائرٍ، ما لم تُعَبر، فإذا عُبرَت وقعت -وأحسبه قال: ولا يَقُصُّهَا إلا على وادٍ أو ذِي رَأيٍ".[حكم الألباني: صحيح: ابن ماجة (٣٩١٤)]
• وأخرجه الترمذي (٢٢٧٨، ٢٢٧٩) وابن ماجة (٣٩١٤). وقال الترمذي: حسن صحيح. هذا آخر كلامه.
وأبو رزين: هو لقيط بن عامر بن أبي صبرة، ويقال: لقيط بن صبرة، وقيل: إن لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة، وفصل بينهما الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأشراف، في ترجمتين، وصحح بعضهم الأول.