٦٠٣/ ٥٧٤ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنما جُعل الإمام ليؤتم به. فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد -قال مسلم:[شيخ أبي داود] ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد. وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون".[حكم الألباني: صحيح]
• أخرجه البخاري (٧٢٢) و (٧٣٤) ومسلم (٤١٤) و (٤١٧).
قال أبو داود:"اللهم ربنا لك الحمد". أفهمني بعض أصحابنا عن سليمان [بن حرب شيخه].
٦٠٤/ ٥٧٥ - وعن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنما جعل الإمام ليؤتم به -بهذا الخبر- زاد: وإذا قرأ فأنصتوا".[حكم الألباني: صحيح]
• وأخرجه النسائي (٩٢١) و (٩٢٢) وابن ماجة (٨٤٦). قال أبو داود: وهذه الزيادة: "وإذا قرأ فانصتوا". ليست بمحفوظة. الوهم عندنا من أبي خالد. هذا آخر كلامه. وفيما قاله نظر. فإن أبا خالد هذا هو سليمان بن حيان الأحمر، وهو من الثقات، الذين احتج البخاري ومسلم بحديثهم في صحيحهما، ومع هذا فلم ينفرد بهذه الزيادة، بل قد تابعه عليها أبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي المدني، نزيل بغداد، وقد سمع من ابن عجلان، وهو ثقة، وثقه يحيى بن معين، ومحمد بن عبد اللَّه المُخَرِّمي، وأبو عبد الرحمن النسائي. وقد خرج هذه الزيادة النسائي في سننه من حديث أبي خالد الأحمر، ومن حديث محمد بن سعد هذا. وقد أخرج مسلم في الصحيح هذه الزيادة في حديث أبي موسى الأشعري، من حديث جرير بن عبد الحميد عن سليمان التيمي عن قتادة. وقال الدارقطني: هذه اللفظة لم يتابَع سليمان التيمي فيها عن قتادة، وخالفه الحفاظ فلم يذكروها. قال: وإجماعهم على مخالفته يدل على وهمه. هذا آخر كلامه. ولم يؤثر عند مسلم تفرد سليمان بذلك، لثقته وحفظه، وصحح هذه الزيادة. قال