للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرة ركعةً: يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنهن وطولهن، ثم يصلي ثلَاثًا، قالت عائشة: فقلت: يَا رسول اللَّه، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يَا عائشة، إن عَيْنيَّ تنامان ولا ينام قلبي".[حكم الألباني: صحيح: ق]

• وأخرجه البخاري (١١٤٧) ومسلم (١٢٥/ ٧٣٨) والترمذي (٤٣٩) والنسائي (١٦٩٧).

١٣٤٢/ ١٢٩٩ - وعن زُرارة بن أوْفَى عن سعد بن هشام قال: "طلقت امرأتي، فأتيت المدينة لأبيع عقارًا كان لي بها، فأشتري به السلاح وأغزو، فلقيت نَفَرًا من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: قد أراد نفر منا ستةٌ أن يفعلوا ذلك، فنهاهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: لقد كان لكم في رسول اللَّه أُسْوَة حَسَنة، فأتيت ابن عباس فسألته عن وِتْر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: أدُلُّك على أعلم الناس بوتر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فائْتِ عائشة، فأتيتها، فاسْتَتْبَعتُ حَكيم بن أفلح، فأبى، فناشدته فانطلق معي، فاستأذنا على عائشة، فقالت: من هذا؟ قال: حكيم بن أفلح، قالت: ومن معك؟ قال: سعد بن هشام. قالت: هشام بن عامر، الذي قتل يوم أُحد؟ قال: قلت: نعم. قالت: نِعْمَ المرء كان عامرًا. قال: قلت: يَا أُمَّ المؤمنين، حدثيني عن خُلق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قالت: ألستَ تقرأ القرآن؟ فإن خُلُق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان القرآن. قال قلت: حدثيني عن قيام الليل؟ قالت: ألستَ تقرأ: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١)} [المزمل: ١]؟ قال: قلت: بلى. قالت: فإن أول هذه السورة نزلت، فقام أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى انْتَفَخَتْ أقدامهم وحُبس خاتمتُها في السماء اثني عشر شهرًا، ثم نزل آخرها، فصار قيام الليل تَطَوُّعًا بعد فريضة، قال: قلت: حدثيني عن وتر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قالت: كان يوتر بثماني ركعات، لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم فيصلي ركعةً أُخرى، لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة، ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيَّ، فلما أسَنَّ وأخذ اللحمَ أوتر بسبع ركعات لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك تسع

<<  <  ج: ص:  >  >>