بن سلمة. وقال البخاري: قال أبو العباس: قيل لأبي جعفر الدارمي: روى عن هذا الشيخ غير حماد؟ فقال: لا أعلم، وليس لحماد عنه إلا هذا. وقال أحمد بن حنبل: هشام بن عمرو الفزاري من الثقات. وقال أبو حاتم الرازي: شيخ قديم ثقة. وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت:"فقدتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلةً من الفراش، فالتَمَسْتُه، فوقعتْ يدي على بَطْن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقويتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك". وقد أخرجه أبو داود في الصلاة، وابن ماجة في الدعاء.
وذكر أبو داود معلقًا من حديث سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزَى عن أبيه عن أُبَيِّ بن كعب:"أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قنت في الوتر قبل الركوع". وهذا الذي ذكره أبو داود هو طرف من حديث، وقد أخرجه النسائي في سننه بطوله، وذكر القنوت فيه. وذكر أبو داود عن بعضهم: أنه رواه عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبَزْى عن أبيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يذكر القنوت، ولا ذكر أُبَيًّا، وأن جماعة رووه أيضًا، لم يذكروا القنوت، إلا ما روي عن حفص بن غياث. قال أبو داود: وليس هو بالمشهور من حديث حفص.
وعن محمد -وهو ابن سيرين- عن بعض أصحابه:"أن أُبَيَّ بن كعب أمَّهم -يعني في رمضان- وكان يقنت في النصف الآخر من رمضان".[حكم الألباني: ضعيف]
وعن الحسن -وهو البصري-: "أن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- جمع الناس على أُبَيِّ بن كعب، فكان يصلي لهم عشرين ليلةً، ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشر الأواخر تخلف فصلى في بيته، فكانوا يقولون: أَبَقَ أُبيٌّ".[حكم الألباني: ضعيف]
قال أبو داود: وهذا يدل على أن الذي ذكر في القنوت ليس بشيء. وهذان الحديثان يدلان على ضعف حديث أُبي:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قنت في الوتر". هذا آخر كلامه. والحديث الأول