وقال البخاري أيضًا: هو مرسل، سليمان بن يسار لم يدرك سلمة بن صخر. هذا آخر كلامه. وفي إسناده محمد بن إسحاق، وقد تقدم الكلام عليه.
٢٢١٤/ ٢١٢٧ - وعن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت:"ظَاهَرَ مني زوجي أَوْسُ بن الصامت، فجئت رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أشكو إليه، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يجادلني فيه ويقول: اتَّقي اللَّه، فإنه ابنُ عمك، فما برحت حتى نزل القرآن:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}[المجادلة: ١] إلى الفرض فقال: يعتق رقبة، قالت: لا يجد، قال: فيصوم شهرين متتابعين، قالت: يا رسول اللَّه، إنه شيخ كبير، ما به من صيام، قال: فليطعم ستين مسكينًا، قالت: ما عنده من شيء يتصدق به، قالت: فأُتِيَ ساعتئذ بِعَرْقٍ مِنْ تَمْرٍ، قلت: يا رسول اللَّه، فإني أُعينه بعَرَق آخر، قال: قد أحسنتِ، اذهبي فأطعمي بها عنه ستين مسكينًا، وارجعي إلى ابن عمك، قالت: والعَرَقُ ستون صاعًا".[حكم الألباني: حسن: دون قوله: "والعرق. . . "]
قال أبو داود: هذا إنها كفرت عنه من غير أن تستأمره.
وفي رواية:"والعَرْقُ مكتل يسع ثلاثين صاعًا".[حكم الألباني: حسن: دون قوله: "والعرق"]
وقال أبو داود: وهذا أصح من حديث يحيى بن آدم -يعني الحديث الذي قبله.
وذكر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: يعني بالعرق زَبِيلًا يأخذ خمسة عشر صاعًا.
٢٢١٧/ ٢١٢٨ - وفي رواية:"فأُتِيَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بتمر فاعطاه إيَّاه، وهو قريب من خمسة عشر صاعًا، قال: تَصَدَّقْ بهذَا، قال: فقال: يا رسول اللَّه، على أَفْقَرَ مِنِّي ومن أهلي؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كلهُ أنت وأهلكَ".[حكم الألباني: حسن]
٢٢١٨/ ٢١٢٩ - وعن عطاء -وهو ابن يسار- عن أوس أخي عبادة بن الصامت:"أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطاه خمسة عشر صاعًا من شعير، إطعام ستين مسكينًا".[حكم الألباني: صحيح]
قال أبو داود: وعطاء لم يدرك أوسًا، وهو من أهل بدر، قديم الموت، والحديث مرسل.