-صلى اللَّه عليه وسلم-؟ وهل لهنَّ نصيبٌ؟ فقال ابن عباس: لولا أن يأتي أُحمُوقة، ما كتبتُ إليه، أما المملوك: فكان يُحذَى، وأما النساء: فقد كُنَّ يداوين الجرحى ويَسْقِينَ الماء".[حكم الألباني: صحيح: م]
• وأخرجه مسلم (١٨١٢) والترمذي (١٥٥٦)، وبنحوه النسائي (٤١٣٤).
٢٧٢٨/ ٢٦١٢ - وعنه قال: "كتب نجدةُ الحَروريُّ إلى ابن عباس، يسأله عن النساء: هل كُنَّ يَشْهَدنَ الحربَ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهل كان يضربُ لهن بسَهْم؟ قال: فأنا كتبتُ كتابَ ابن عباس إلى نجدة: قد كُنَّ يحضُرنَ الحرب مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأما أن يُضربَ لهنَّ بسهمٍ فلا، وقد كان يُرضَخُ لهن".[حكم الألباني: صحيح: م]
ونجدة: بفتح النون، وسكون الجيم، وبعدها قال مهملة وتاء تأنيث.
والحرورية: نسبة إلى مذهب الحرورية، ونُسبوا لذلك لأنهم اجتمعوا بحروراء الموضع المشهور على ميلين من الكوفة، كان أول اجتماع الخوارج به فنسبوا إليه، وهو يُمَدُّ ويقصر وهو بفتح الحاء المهملة وبعدها راء مضمومة مهملة، وواو ساكنة، وبعدها راء مهملة أيضًا مفتوحة.
٢٧٢٩/ ٢٦١٣ - وعن حَشْرَج بن زياد، عن جَدَّته أمِّ أبيه: "أنها خرجت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة خيبر، سادسَ سِتَ نِسْوَةٍ، فبلغ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فبعث إلينا، فجئنا فرأينا فيه الغضبَ، فقال: مَعَ مَنْ خَرَجْتُنَّ؟ وَبِإِذْنِ مَنْ خَرَجْتُنَّ؟ فقلنا: يا رسول اللَّه، خرجنا نغْزِلُ الشَّعَرَ، ونُعين في سبيل اللَّه، ومعنا دواءٌ للجرحَى، ونُناوِلُ السهامَ، ونَسْقِي السَّويق، فقال: قُمْنَ، حتى إذا فتح اللَّه عليه خيبر أسهمَ لنا، كما أسهم للرجال، قال: فقلتُ لها: يا جَدَّةُ، وما كان ذلكِ؟ قالت: تمرًا".[حكم الألباني: ضعيف]