٢٧٧٨/ ٢٦٦١ - وعنه، قال:"كنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فلما ذهبنا لندخل، قال: أمهلوا حتى ندخلَ ليلًا، لكي تَمْتَشِطَ الشَّعِثَة، وتَسْتَحِدَّ المَغِيبة".[حكم الألباني: صحيح: ق]
وقال غيره: الطروق، بالضم، المجيء إليهم بالليل من سفر أو غيره على غفلة، ليستغفلهم ويطلب عَثَراتهم، كما فسره الحديث الآخر:"يتخونهم بذلك".
ويقال لكل آت بالليل: طارق، ولا يكون بالنهار إلا مجازًا، ومنه قوله تبارك وتعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)} [الطارق: ١]، أي: النجم، لأنه يطرُق بطلوعه ليلًا: ومنه طَرَقَهُ وفاطمه.
وقال أبو موسى: أصل الطرق: الدقُّ والضرب، ومنه سمي الطريق، لأن المارة تَدُقُّه بأرجلها، والمِطْرَقة من هذا، فسمى الآتي بالليل طارقًا لحاجته في الوقت الذي يأتي به إلى دقِّ الباب الذي يقصده لأن العادة في الأبواب أن تفتح بالنهار وتغلق بالليل.
وقيل: الطرق: السكون، ومنه الحديث:"أنه أطرق رأسه" أي أمسك عن الكلام وسكن، ولما كان الليل يُسْكَن فيه، ومن يأتي فيه يأتي بسكون، قيل: طارق.