أصبح غدوت به على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأسلم، قلت: يا رسول اللَّه، إنَّ أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر، فاجعل له شيئًا، قال: نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ دَارَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ المَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ، قال: فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد".[حكم الألباني: حسن]
• في إسناده مجهول.
٣٠٢٣/ ٢٩٠٤ - وعن وهب -وهو ابن منبه- قال: "سألت جابرًا: هل غنموا يوم الفتح شيئًا؟ قال: لا".[حكم الألباني: صحيح الإسناد]
٣٠٢٤/ ٢٩٠٥ - وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما دخل مكة سرَّحَ الزبيرَ بن العوام، وأبا عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد على الخيل، وقال: يا أبا هريرة اهْتِفْ بالأنصار، قال: اسْلكُوا هَذَا الطريق، فَلَا يُشْرِفَن لكم أحد إلا أنمْتُمُوه، فنادى منادٍ: لا قُرَيْشَ بعدَ اليوم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَنْ دَخَلَ دَارًا فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ ألْقَى السِّلَاحَ فَهُوَ آمِنٌ، وعَمَد صناديدُ قريش فدخلوا الكعبة، فغضَّ بهم، وطاف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وصلى خلف المقام، ثم أخذ بجَنبَتي الباب، فخرجوا فبايعوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الإسلام".[حكم الألباني: صحيح: م نحوه]
• وأخرجه مسلم (٨٦/ ١٧٨٠) بنحوه مطولًا.
[وسرح الزبير ومن معه: أي أرسلهم، يقال: سرَّحت فلانًا -بالتخفيف- إلى موضع كذا وكذا أي أرسلته.
وقوله: "اهتف بالأنصار" أي نادهم وادعهم، والهتف: الصوت، وهتف به أي صاح به، وهذا ثقةٌ منه -صلى اللَّه عليه وسلم- بهم، واستنابة إليهم، وتقريبًا لهم، لما قرب من قومه ودارهم، وقد كان معه هناك المهاجرون أيضًا يحيطون به.
وقوله: "فلا يشرفن لكم أحد" أي: لا يظهر.
"أنمتموه" أي قتلتموه فوقع إلى الأرض كالنائم، ويقال: نامت الشاة وغيرها من الحيوان: إذا ماتت، ونامت السيوف: كسرت، وقال الفراء: النائمة: الميتة، وقد تكون بمعنى