للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقَلَّ أن (١) أبصرتْ عيناك ذَا لقبٍ ... إلا ومعناه إن فكَّرتَ في لقبِهْ

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستحبُّ الاسم الحسن، وأمر إذا أَبردوا (٢) إليه بريدًا أن يكون حسنَ الاسم حسنَ الوجه (٣).

وكان يأخذ المعاني من أسمائها في المنام واليقظة، كما رأى أنَّه وأصحابه في دار عُقبة بن رافع، فأُتُوا برُطَبٍ من رُطَبِ ابن طابَ، فأوَّله بأنَّ العاقبة لهم في الدُّنيا، والرفعة في الآخرة (٤)، وأنَّ الدِّين (٥) الذي اختاره الله لهم قد أرطبَ وطابَ (٦).

وتأوَّل سهولة أمرهم يوم الحديبية من مجيء سهيل بن عمرٍو إليه (٧).

وندب جماعةً إلى حلب شاةٍ، فقام رجلٌ يحلُبها، فقال: «ما اسمك؟»، قال: مُرَّة، فقال: «اجلسْ»، فقام آخر، فقال: «ما اسمك؟»، قال ــ أظنُّه ــ:


(١) في المطبوع: «وقلّما» خلاف النسخ.
(٢) ك، ج: «إذا برّدوا».
(٣) رواه البزار (٤٣٨٣) من حديث بريدة- رضي الله عنه - وصححه ابن حجر والألباني. انظر: «مختصر زوائد البزار» لابن حجر (١٧٠٠) و «السلسلة الصحيحة» (١١٨٦، ٤٠٣٤).
(٤) كذا في النسخ. وغيَّره في المطبوع فجعله: «الرفعة في الدنيا والعاقبة في الآخرة» ليطابق الرواية.
(٥) «الدين» ليست في ك.
(٦) رواه مسلم (٢٢٧٠) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
(٧) وذلك في قصة صلح الحديبية في «صحيح البخاري» (٢٧٣١).