للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يقول: «إذا نزلَ أحدكم منزلًا فليقلْ: أعوذ بكلماتِ الله التَّامَّاتِ من شرِّ ما خلق، فإنَّه لا يضرُّه شيءٌ حتَّى يرتحل منه» (١).

ولفظ مسلم (٢): «من نزل منزلًا ثمَّ قال: أعوذ بكلمات الله التَّامَّاتِ من شرِّ ما خلق، لم يضرَّه شيءٌ حتَّى يرتحل من منزله ذلك».

وذكر أحمد (٣) عنه أنَّه كان إذا غزا أو سافر فأدركه اللَّيل قال: «يا أرضُ، ربِّي وربُّك اللَّه، أعوذ بالله من شرِّك وشرِّ ما فيك، وشرِّ ما خُلِقَ فيك، وشرِّ ما دَبَّ عليك، أعوذ بالله من شرِّ كلِّ أَسَدٍ وأَسْوَد، وحيَّةٍ وعقربٍ، ومن شرِّ ساكن البلد، ومن شرِّ والدٍ وما ولد».

وكان يقول: «إذا سافرتم في الخِصْب فأَعطُوا الإبل حظَّها من الأرض، وإذا سافرتم في السَّنة فبادِرُوا نِقْيَها». وفي لفظٍ: «فأَسرِعوا عليها السَّير، وإذا عَرَّستم فاجتنبوا الطُّرق (٤)، فإنَّها طُرق الدَّوابِّ ومأوى الهَوامِّ باللَّيل» (٥).

وكان إذا رأى قريةً يريد دخولها قال حين يراها: «اللَّهمَّ ربَّ السَّماوات السَّبعِ وما أَظللنَ، وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أَقللن، وربَّ الشَّياطين وما أضللن، وربَّ الرِّياحِ (٦) وما ذَرَينَ، فإنَّا نسألك خيرَ هذه القرية وخيرَ أهلها،


(١) رواه مسلم (٢٧٠٨/ ٥٥) من حديث خولة بنت حكيم - رضي الله عنها -.
(٢) رواه مسلم (٢٧٠٨/ ٥٤) من حديث خولة بنت حكيم - رضي الله عنها -.
(٣) برقم (٦١٦١) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، وإسناده ضعيف. انظر: «السلسلة الضعيفة» (٤٨٣٧) و «ضعيف أبي داود - الأم» (٢/ ٣٢٣).
(٤) مب: «الطريق».
(٥) رواهما مسلم (١٩٢٦) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٦) في المطبوع: «الريح» خلاف النسخ.