للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونعوذ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها» (١).

وكان إذا بدا له الفجر في السَّفر قال: «سمِعَ سامعٌ بحمد الله ونعمتِه (٢) وحُسنِ بلائه علينا، ربَّنا صاحِبْنا فأَفضِلْ علينا، عائذٌ (٣) بالله من النَّار» يقول ذلك ثلاث مرات، ويرفع بها صوته (٤) (٥).

وكان ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوِّ مخافةَ أن يناله العدوُّ (٦).

وكان ينهى المرأة أن تسافر بغير مَحْرمٍ (٧)، ولو مسافةَ بَرِيدٍ (٨).


(١) رواه النسائي في «السنن الكبرى» (٨٧٧٦) من حديث صهيب- رضي الله عنه -، وفي إسناده أبو مروان لم تثبت له صحبة، وليس بالمعروف، ولكن للحديث شاهد يصححه، وقد صححه ابن خزيمة (٢٥٦٥) وابن حبان (٢٧٠٩) و الحاكم (١/ ٤٤٦) والألباني في «تخريج الكلم الطيب» (ص ١٤٨) و «السلسلة الصحيحة» (٢٧٥٧).
(٢) «ونعمته» ساقطة من المطبوع.
(٣) كذا في النسخ مرفوعًا. وفي المطبوع ومصادر التخريج: «عائذًا».
(٤) «يقول ... صوته» ساقطة من المطبوع، وهي ثابتة عند ابن خزيمة والحاكم.
(٥) رواه ابن خزيمة (٢٥٧١) والحاكم (١/ ٤٤٦) من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه -، وهو عند مسلم (٢٧١٨) بدون قوله: «ونعمته» وقوله: «يقول ذلك ثلاث مرات ويرفع بها صوته».
(٦) رواه البخاري (٢٩٩٠) ومسلم (١٨٦٩/ ١٩٢) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٧) رواه البخاري (١٨٦٢) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -. وفي الباب عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -. انظر: «نصب الراية» (٣/ ١١).
(٨) جاءت لفظة البريد عند أبي داود (١٧٢٥)، وهي شاذة. انظر: «علل الدارقطني» (١٠/ ٣٣٨) و «ضعيف أبي داود - الأم» (٢/ ١٤٠).