للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يأمر المسافر إذا قضى نَهْمَتَه من سفره، أن يُعجِّل (١) إلى أهله (٢).

وكان إذا قَفَلَ من سفره يكبِّر على كلِّ شَرَفٍ من الأرض ثلاثَ تكبيراتٍ، ثمَّ يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، آئبون تائبون، عابدون، لربِّنا حامدون، صدق الله وعْدَه، ونصرَ عبدَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه» (٣).

وكان ينهى أن يَطْرُقَ الرَّجلُ أهلَه ليلًا إذا طالتْ غَيبتُه عنهم (٤).

وفي «الصَّحيحين» (٥): كان لا يَطْرُق أهلَه ليلًا، يدخلُ عليهنَّ (٦) غدوةً أو عَشيَّةً.

وكان إذا قَدِمَ من سفرٍ تُلُقِّي (٧) بالولدان من أهل بيته. قال عبد الله بن جعفر: وإنَّه قَدِمَ مرَّةً من سفرٍ، فسُبِقَ بي إليه، فحملني بين يديه، ثمَّ جِيءَ بأحد (٨) ابنَي فاطمة، إمَّا حسن وإمَّا حسين، فأردفه خلفه. قال: فدخلنا


(١) بعدها في المطبوع: «الأوبة»، وليست في النسخ والرواية.
(٢) رواه البخاري (١٨٠٤) ومسلم (١٩٢٧) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٣) رواه البخاري (٦٣٨٥) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٤) رواه البخاري (٥٢٤٤) ومسلم (٧١٥/ ١٨٣) من حديث جابر - رضي الله عنه -.
(٥) رواه البخاري (١٨٠٠) ومسلم (١٩٢٨) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
(٦) ج: «عليهم».
(٧) المطبوع: «سفره يُلقَّى». والمثبت من النسخ، وكذا الرواية.
(٨) ص، ج: «بإحدى».