للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكما في حديث عُوذة أبي الدَّرداء المرفوع: «اللَّهمَّ أنت ربِّي لا إله إلا أنت، عليك توكَّلت، وأنت ربُّ العرش العظيم» وقد تقدَّم. وفيه: «من قالها أوَّلَ نهاره لم تُصِبه مصيبةٌ حتَّى يمسي، ومن قالها آخرَ نهاره لم تُصِبه مصيبةٌ حتَّى يُصْبح» (١).

وكما في «الصَّحيحين» (٢): «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفَتاه».

وكما في «صحيح مسلم» (٣) عن النِّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «من نزل منزلًا، فقال: أعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شرِّ ما خلق= لم يضرُّه شيءٌ حتَّى يرتحل من منزله ذلك».

وكما في «سنن أبي داود» (٤) أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في السَّفر يقول


(١) أخرجه الخرائطيُّ في «مكارم الأخلاق» (٨٦٨)، والطَّبراني في «الدُّعاء» (٣٤٣)، وابن السُّنِّيِّ في «عمل اليوم واللَّيلة» (٥٧)، والبيهقيُّ في «الأسماء والصِّفات» (٣٤٤). وقد تقدَّم تخريجه وبيان أنَّه ضعيفٌ جدًّا.
(٢) من حديث أبي مسعود البدري. البخاري (٤٠٠٨) ومسلم (٨٠٧).
(٣) من حديث خولة بنت حكيم السُّلَمية (٢٧٠٨).
(٤) برقم (٢٦٠٣) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -. وأخرجه أيضًا النَّسائيُّ في «الكبرى» (٧٨١٣، ١٠٣٢٢)، وأحمد (٦١٦١، ١٢٢٤٩)، وغيرهما. وصحَّحه ابن خزيمة (٢٥٧٢)، والحاكم (١/ ٤٤٦ - ٤٤٧، ٢/ ١٠٠)، والضِّياء في «المختارة» (٢٨٦، ٢٨٧)، وحسَّنه ابن حجر كما في «الفتوحات الرَّبَّانيَّة» (٥/ ١٦٤)، لكن في إسناده الزُّبير بن الوليد الرَّاوي عن ابن عمر، قال النَّسائيُّ: «شاميٌّ، ما أعرف له غيرَ هذا الحديث»، وقال الذَّهبيُّ في «الميزان» (٢/ ٦٨): «تفرَّد عنه شريح بن عُبيد»؛ ولذا أورده الألبانيُّ في «السِّلسلة الضَّعيفة» (٤٨٣٧).