للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي «المسند» (١) من حديث أبي لُبابة (٢) البدري (٣) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سيِّد الأيام يوم الجمعة وأعظمها عند الله، وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى. وفيه خمس خِلال: خلق الله آدم فيه. وأهبط الله فيه آدم (٤) إلى الأرض. وفيه توفَّى الله عزَّ وجلَّ آدم (٥). وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئًا إلا آتاه الله إياه، ما لم يسأل فيه حرامًا. وفيه تقوم الساعة. ما من ملك مقرَّب ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا شجر (٦) إلا هن يشفقن (٧) من يوم الجمعة».

فصل

وقد اختلف الناس في هذه الساعة: هل هي باقية أو قد رُفعت؟ على قولين حكاهما ابن عبد البر وغيره (٨). والذين قالوا: هي باقية ولم تُرفَع، اختلفوا هل هي في وقت من اليوم بعينه أو هي غير معيَّنة؟ على قولين. ثم اختلف من قال بعدم تعيُّنها (٩): هل هي تنتقل في ساعات اليوم أو لا؟ على


(١) برقم (١٥٥٤٨)، فيه ضعف، وقد تقدم في الخاصة الثالثة عشرة.
(٢) ك، ع، مب: «أمامة»، تحريف.
(٣) تحرف في الطبعات القديمة إلى «المنذري»، فأصلحه الفقي: «بن عبد المنذر»، وكذا في طبعة الرسالة، وهو صحيح ولكن النص ابتعد من الأصل أكثر مما سبق.
(٤) ك، ع: «آدم فيه».
(٥) «وفيه توفى ... آدم» ساقط من ك، مستدرك في ع.
(٦) ص، ج: «بحر».
(٧) ج: «وهو يشفق».
(٨) انظر: «الاستذكار» (٢/ ٣٨).
(٩) ما عدا ق، م، ن: «تعيينها»، وكذا في السطر التالي: «بتعيينها».