للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسنادًا، وأكثرُ عددًا، وأوثَقُ رجالًا. وقال البخاري في رواية أبي عيسى الترمذي عنه (١): أصحُّ الروايات عندي في صلاة الكسوف أربعُ ركعات في أربع سجدات.

قال البيهقي (٢): وروي عن حذيفة مرفوعًا: «أربع ركعات في كلِّ ركعة» (٣)، وإسناده ضعيف. وروي عن أُبَيّ بن كعب مرفوعًا: «خمسَ ركعات (٤) في كلِّ ركعة (٥)» (٦)، وصاحبا «الصحيح» لم يحتجَّا بمثل إسناد حديثه (٧).

قال (٨): وذهب جماعة من أهل الحديث إلى تصحيح الروايات في عدد


(١) في «العلل الكبير» (ص ١٠٢).
(٢) في «معرفة السنن» (٥/ ١٥٢).
(٣) أخرجه البزار (٧/ ٣٢٥) والطبراني في «الدعاء» (٢٢٣٤) والبيهقي (٣/ ٣٢٩) وقال: «محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى لا يحتج به».
(٤) في النسخ المطبوعة: «ركوعات».
(٥) العبارة «وإسناده ... ركعة» ساقطة من ك ومستدركة في ع.
(٦) أخرجه أحمد (٢١٢٢٥) وأبو داود (١١٨٢) والطبراني في «الدعاء» (٢٢٣٧) و «الأوسط» (٥٩١٥) والحاكم (١/ ٣٣٣) والبيهقي (٣/ ٣٢٩). وفيه أبو جعفر الرازي، ضعيف. وقال الذهبي في «تلخيص المستدرك»: «خبر منكر ... ».
(٧) ك، ع: «حذيفة»، وكذا في مطبوعة «معرفة السنن» وهو تصحيف. ويؤيد ما أثبتنا قول البيهقي في «السنن الكبرى» (٣/ ٣٢٩): «وروي خمس ركوعات فى ركعة بإسناد لم يحتج بمثله صاحبا (الصحيح)، ولكن أخرجه أبو داود في (السنن)» ثم ساق حديث أبي بن كعب.
(٨) في «معرفة السنن» (٥/ ١٥٢).