للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتعجَّل في صوم رمضان بيومٍ أحبُّ إليَّ من أن أتأخَّر، لأنِّي إذا تعجَّلتُ لم يفُتْني، وإذا تأخَّرتُ فاتَني (١).

وأمَّا الرِّواية عن عائشة، فقال سعيد بن منصورٍ (٢): ثنا أبو عوانة، عن يزيد بن خُمَير، عن الرَّسول الذي أتى عائشة في اليوم الذي يشكُّ فيه من رمضان قال: قالت عائشة: لأن أصوم يومًا من شعبان أحبُّ إليَّ من أن أُفطر يومًا من رمضان.

وأمَّا الرِّواية عن أسماء بنت أبي بكر، فقال سعيد أيضًا (٣): ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر قالت: ما غُمَّ هلال رمضان إلا كانت أسماء تتقدَّمه (٤) بيوم وتأمر بتقدُّمه.

وقال أحمد (٥): ثنا رَوْح بن عُبادة (٦)، عن حمَّاد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة، عن أسماء أنَّها كانت تصوم اليوم الذي يشكُّ فيه من رمضان.

وكلُّ ما ذكرناه عن أحمد فمن مسائل الفضل بن زياد عنه (٧). وقد قال في رواية الأثرم: إذا كان في السَّماء سحابةٌ أو علَّةٌ أصبح صائمًا، وإن لم يكن


(١) ذكره ابن الجوزي في «درء اللوم والضيم» (ص ٥٥).
(٢) رواه ابن الجوزي في «درء اللوم والضيم» (ص ٥٥). ورواه أحمد (٢٤٩٤٥) من طريق شعبة عن يزيد بن خمير، وصححه الألباني في «الإرواء» (٤/ ١١).
(٣) رواه ابن الجوزي في «درء اللوم والضيم» (ص ٥٦).
(٤) في المطبوع: «متقدمة» خلاف النسخ.
(٥) رواه البيهقي (٤/ ٢١١)، وذكره ابن الجوزي في «درء اللوم والضيم» (ص ٥٦).
(٦) في المطبوع: «عباد»، خطأ.
(٧) انظر: «درء اللوم والضيم» (ص ٥٦).