ذلك، فانطلقنا، فقلنا: يا أم المؤمنين، إن أبا طَلْحة حدثنا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بكذا وكذا، فهل سمعتِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يذكر ذلك؟ قالت: لا، ولكن سأُحَدِّثُكم بما رأيته فَعلَ، خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض مغازيه، وكنتُ أتحيَّنُ قُفولَه، فأخذت نَمَطًا كان لنا، فسترته على الْعَرْصِ، فلما جاء استقبلتُه، فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه ورحمة اللَّه وبركاته، الحمد للَّه الذي أعزَّك وأكرمك، فنظر إلى البيت فرأى النَّمَطَ، فلم يَرُدَّ عليَّ شيئًا، ورأيتُ الكراهية في وجهه، فأتى النمطَ حتى هَتكه، ثم قال: إنَّ اللَّه لَمْ يَأمُرْنَا فِيمَا رَزَقَنَا أنْ نكْسُوَ الْحِجَارَةَ وَاللَّبنَ. قالت: فقطعته، وجعلته وسادتين، وحشوتهما ليفًا فلم يُنكر ذلك عليَّ".
• وأخرجه البخاري (٣٢٢٥)، ومسلم (٨٧/ ٢١٠٦) وابن ماجة (٣٦٤٩) والترمذي (٢٨٠٤) والنسائي (٤٢٨٢، ٥٣٤٧، ٥٣٤٨) كلهم غير (مسلم) اختصروا.
٤١٥٤/ ٣٩٩١ - وفي رواية: "فقلت: يا أُمَّه، إنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال".
٤١٥٥/ ٣٩٩٢ - وعنه -رضي اللَّه عنه- أنه قال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن الملائكة لا تَدْخُلُ بَيْتًا فيه صُورَةٌ -قال بُسر، وهو ابن سعيد-: ثم اشتكى زيدٌ فعُدناه، فإذا على بابه سِتْر فيه صورة، فقلت لعبيد اللَّه الْخَوْلاني رَبيب ميمونة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ألم يُخبرنا زيدٌ عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد اللَّه: ألم تسمعه حين قال: إلا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ؟ ".