قالوا: وأبو موسى -هذا- مجهول. والحديث منكر مضطرب، لا يصح، ولا يمكن أن يكون مَنْ بُعث مُصَدِّقًا في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صبيًا يوم الفتح.
ويدل على فساد ما رواه أبو موسى المجهول: أن الزبير بن بَكَّارٍ وغيره ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة، وكانت هجرتها في الهدنة بين النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبين أهل مكة، ومن كان غُلامًا مخُلَّقًا يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا.
ثمَّ قال: وله أخبار فيها نكارة وشناعة.
٤١٨٢/ ٤٠١٨ - وعن سَلْم العَلَوي عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-: "أن رجلًا دخلَ علي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ، وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَلَّمَا يواجه رجلًا في وجهه بشيء يكرهُه، فلما خرج قال: لَوْ أَمَرْتُمْ هَذا أَنْ يَغْسِلَ ذا عنه".[حكم الألباني: ضعيف: ويأتي بإسناده ومتنه مع طعن المؤلف في سلم العلوي (٤٧٨٩)]
وقال أبو داود: ليس هو علوي، كان ينظر في النجوم، وشهد عند عَدِيّ بن أرطأة على رؤية الهلال، فلم يُجزْ شهادته.
وقال يحيى بن معين: ثقة. وقال مرة: ضعيف.
وقال ابن أبي عدي: لم يكن من أولاد علي بن أبي طالب، إلا أن قومًا بالبصرة كانوا بني علي، فنسب هذا إليهم.
وقال ابن حبان: كان شعبة يحمل عليه، ويقول: كان سَلْم العلوي يرى الهلال قبل الناس بيومين. منكر الحديث على قِلَّته، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد؟