واتَّبعْ ما فيه -ثلاث مرار- قال: قلت: يا رسول اللَّه، هل بعد هذا الشر خير؟ قال: هُدنة على دَخَن، وجماعة على أقذاء، فيها، أو فيهم، قلت: يا رسول اللَّه، الهدنةُ على الدَّخَن ما هي؟ قال: لا ترجعُ قلوبُ أقوام على الذي كانت عليه، قال: قلت: يا رسول اللَّه! بعد هذا الخير شر؟ قال: فتنة عمياءُ صماء، عليها دُعاة على أبواب النار، فإن تَمُتْ يا حذيفةُ، وأنت عاضٌّ على جَذْلٍ خيرٌ لك من أن تتبع أحدًا منهم".[حكم الألباني: حسن: انظر ما قبله]
• وأخرجه النسائي (٨٠٣٢ - الكبرى، العلمية).
٤٢٤٧/ ٤٠٨٢ - وفي رواية, عن سبيع بن خالد -بهذا الحديث- عن حذيفة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "فإن لم تجد يومئذ خليفةً فاهرب حتى تموت، وأنت عاضٌّ -وقال في آخره-: قال: قلت: فما يكون بعد ذلك؟ قال: لو أن رجلًا نَتَّجَ فرسًا لم تُنْتَج حتى تقوم الساعة".[حكم الألباني: حسن]
وقد أخرج البخاري (٣٦٠٦) ومسلم (٥١/ ١٨٤٧) في صحيحهما من حديث أبي إدريس الخولاني عائد اللَّه عن حذيفة -رضي اللَّه عنه- قال: كان الناس يسألون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافةَ أن يُدركني ذلك -الحديث بنحوه مختصرًا".
وأخرج مسلم (٥٢/ ١٨٤٧) من حديث أبي سَلَّام مَمْطور قال: قال حذيفة طرفًا منه أيضًا.
وذكر الدارقطني أن أبا سلام لم يسمع من حذيفة، فهو مرسل، وقد قال فيه: قال حذيفة.
٤٢٤٨/ ٤٠٨٣ - وعن عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنهما-: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهِ مَا اسْتَطَاعَ، فإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرُبوا رَقَبَةَ الآخَرِ، قلت: أنتَ سمعت هذا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: سَمِعَتْه أُذُناي، ووسماه قلبي، قلت: هذا ابنُ