و"الشح" البخل. وقيل: الشح عام، كالجنس، والبخل خاص في أفراد الأمور، كالنوع له.
وقيل: الشح لازم كالطبع.
وقيل: الشح: الحرص على ما ليس عندك. والبخل بما عندك. قال اللَّه تعالى:{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ}[الأحزاب: ١٩] قيل: يأتون الحرب معكم لأجل الغنيمة.
و"الهرج" بفتح الهاء وسكون الراء المهملة: القتل، كما جاء في الحديث، وقيل: الهرج الفتنة والاختلاط.
وأصله: الكثرة في الشيء والاتساع.
وجاء في بعض طرقه تفسيره:"القتل: بلغة الحبشة" فقوله: "بلغة الحبشة" وهم من بعض الرواة، وهي عربية صحيحة. قاله أبو الفضل اليَحْصُبِي. وقد قال أبو منصور بن الجواليقي في كتاب المعرّب من الكلام الأعجمي تصنيفه: وبلغني عن الحربي قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان عن جامع عن أبي وائل عن أبي موسى قال: الحبشة يدعون القتل الهرجَ.
وهذا الذي حكاه ابن الجواليقي عن أبي موسى -وهو الأشعري- لا يمنع أن تكون الكلمة عربية. واللَّه عز وجل أعلم.
٤٢٥٠/ ٤٠٨٩ - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُوشِكُ المسلمون أن يُحَاصَرُوا إلى المدينة، حتى يكون أبعدُ مسالحهم سَلَاحَ".[حكم الألباني: صحيح: المشكاة (٥٤٢٧) التحقيق الثاني]
قال فيه أبو داود:"حُدِّثْتُ عن ابن وهب" وهذه رواية عن مجهول.
٤٢٥١ - قال الزهري:"وسَلَاح" قريب من خيبر.[حكم الألباني: صحيح الإسناد مقطوع]