وتتركونَ هؤلاء يَخلُفُونكم في ذَراريكم وأموالِكم؟ واللَّه إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم، فإنهم قد سَفَكوا الدم الحرام، وأغاروا في سَرْح الناسِ، فسيروا على اسم اللَّه، قال سَلَمةُ بن كهَيْلٍ: فَنَزَّلَني زيدُ بن وَهْبٍ منزلًا منزلًا، حتى مَرَّ بنا على قَنْطَرةٍ، قال: فلما التقينا، وعلى الخوارجِ عبد اللَّه بن وَهْب الراسِبيُّ، فقال لهم: ألْقُوا الرماح، وسُلُّوا السيوف من جُفونها، فإني أخافُ أَن يُناشِدوكم، كما ناشدوكم يومَ حَروراء، قال: فَوَحَّشوا رِماحهم، وسَلُّوا السيوفَ، وشَجَرَهم الناسُ برماحهم، قال: وقُتلوا بعضُهم على بعضٍ، قال: وما أُصيب من الناس يومئذٍ إلا رجلان، فقال علي -رضي اللَّه عنه-: التمسوا فيهم المُخْدَج، فلم يجدوا، قال: فقام عليٌّ -رضي اللَّه عنه- بنفسه، حتى أتَى أناسًا قد قُتل بعضُهم على بعض، فقال: أخرِجوهم، فوجدوه مما يَلي الأرضَ، فكبَرَّ، وقال: صَدَقَ اللَّه، وبَلَّغَ رسوله، فقام إليه عَبِيْدَةُ السَّلْماني فقال: يا أمير المؤمنين، واللَّه الذي لا إله إلا هو، لقد سمعتَ هذا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: إي، واللَّه الذي لا إله إلا هو، حتى استحلفَه ثلاثًا، وهو يحلفُ".[حكم الألباني: صحيح: الظلال (٩١٧): م]
• وأخرجه مسلم (١٥٦/ ١٠٦٦).
٤٧٦٩/ ٤٦٠١ - وعن أبي الوَضِيِّ -وهو عَبَّاد بن نُسَيب العَيْشِي البصري- قال: قال علي -رضي اللَّه عنه-: "اطلبوا المُخْدَجِ -فذكر الحديث- واستخرجوه من تحت القَتْلَى في طِين، قال أبو الوَضِي: فكأنَّنِي أنظر إليه: حَبَشِيٌّ عليه قُرَيْطِقٌ، له إحدى يدين مثل ثَدْى المرأة، عليها شُعيرات مثل شعيرات التي تكون على ذَنَبِ اليَرْبوع".[حكم الألباني: صحيح الإسناد]
• تخريجه: انظر ما قبله.
٤٧٧٠/ ٤٦٠٢ - وعن أبي مريم -وهو قبيس الثقفي المدائني- وقد سمع من علي -رضي اللَّه عنه- قال: "إن كان ذلك المخدَجُ لمَعنا يومئذ في المسجد، نجالسه بالليل والنهار، وكان فقيرًا، ورأيتُه مع المساكين يَشْهَدُ طعامَ علي -رضي اللَّه عنه- مع الناسِ، وقد كسوتُه بُرْنُسًا لي".[حكم الألباني: ضعيف الإسناد]