٥٢٥٧/ ٥٠٩٤ - وعن أبي السائب -وهو مولى هشام بن زُهْرة- قال: "أتيتُ أبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فبينا أنا جَالسٌ عِندَهُ، سمعتُ تحتَ سَرِيرهِ تَحْرِيكَ شيءٍ، فنظرتُ، فإذَا حَيَّة، فقمتُ، فقال أبو سعيد: مَالَكَ؟ قُلتُ: حية هَاهُنَا، قال: فتريد ماذا؟ قلتُ: أقتلها، فأشَارَ إلى بيتٍ فِي دَارِه تِلْقاء بَيْتِه، فقال: إنَّ ابنَ عَمِّ لي كان في هَذَا البيتِ، فَلَمَّا كَانَ يَومُ الأحزابِ استأذَنَ إلى أهْلِه -وكان حديث عهد بِعُرسٍ- فأذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأمَرهُ أَنْ يَذْهَبْ بِسِلَاحِهِ، فأتى دَارَهُ، فوجد امرأته قائمةً عَلَى بَابِ البيتِ، فأشار إليهَا بالرُّمْحِ، فقالت: لَا تَعْجَلْ حتى تنظُرَ مَا أخرجني، فدخل البيتَ، فإذا حية مُنكَرة، فطعنها بالرُّمْحِ، ثم خرج بِهَا فِي الرُّمْحِ تَرْتَكِضُ، قال: فلا أدرى أيهما كان أسرع موتًا، الرجل أو الحية؟ فأتى قومُهُ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: ادع اللَّه أن يَرُدَّ صَاحبَنَا. فقال: استَغْفِرُوا لِصَاحِبِكم؟ ثم قال: إن نَفَرًا مِنَ الجِنِّ أسلَمُوا بالمدِينة، فإذا رأيتُم أحدًا منهم فَحَذِّرُوهُ ثَلَاثَ مراتٍ، ثُم إنْ بَدَا لكُم بَعْدُ أن تقتِلُوه فاقتلوهُ بعد الثلاث".[حكم الألباني: حسن صحيح: الترمذي (١٥٢٩): م]
٥٢٥٨/ ٥٠٩٥ - وفي رواية قال: "فَلْيؤذِنْهُ ثلَاثًا، فإنْ بَدَا لَه بعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ، فإنّهُ شَيطَانٌ".[حكم الألباني: حسن صحيح: انظر ما قبله]
٥٢٥٩/ ٥٠٩٦ - وفي رواية: أنه دخل على أبي سعيد الخدري، فذكر نحوهُ، وأتم منهُ، قال: "فآذِنُوهَا ثَلَاثَةَ أيَامٍ، فإنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقتُلُوهُ، فَإنَّمَا هُوَ شَيْطَان".
في لفظ لمسلم: "فإنه كافِرٌ".[حكم الألباني: صحيح: م، انظر ما قبله]