ادْعُوا بها، فلما نظر إليها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال له: خذْ جَاريَة من السَّبْي غيرَهَا، وأنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أعتقها وتزوجها".[حكم الألباني: صحيح: ق]
٢٩٩٩/ ٢٨٧٩ - وعن يزيد بن عبد اللَّه -وهو ابن الشِّخِّير- قال: "كنا بالمِرْبَد فجاء رجل أشعث الرأس، بيده قطعة أديم أحمر، فقلنا: كأنَّكَ من أهل البادية، قال: أجل، قلنا: ناولنا هذه القطعةَ الأديم التي في يدك، فناولناها، فقرأناها، فإذا فيها "من محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بني زُهَيْر بن أقيْشٍ: إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأديتم الخمس من المغنم، وسَهْمَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وسهم الصفي، أنتم آمنون بأمان اللَّه ورسوله، فقلنا: من كتب لك هذا الكتاب؟ قال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".[حكم الألباني: صحيح الإسناد]
• ورواه بعضهم عن يزيد بن عبد اللَّه، وسمى الرجل النَّمِر بن تَوْلَت الشاعر صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويقال: إنه ما مدح أحدًا ولا هجا أحدًا، وكان جوادًا، لا يكاد يمسك شيئًا، وأدرك الإسلام وهو كبير.
والمربد: محلة بالبصرة، من أشهر محالها وأطيبها.
وقوله:"وسهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وسهم الصفي" السهم في الأصل: واحد السهام التي يضرب بها في الميسر، وهي القداح، ثم سمى ما يفوز به الفالج سهما، ثم كثر حتى سمى كل نصيب سهمًا.
وقيل: كان للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سهم رجل، شهد الوقعة أو غاب عنها.
والصفي: هو ما اصطفاه من عُرض المغنم قبل القسمة: من فرس أو غلام، أو سيف، أو ما أحب، وخمس الخمس، خص بهذه الثلاثة عوضًا من الصدقة التي حرمت عليه.