وهذا أمر محقق، مذوق عند العارفين أهل الغنى بالله. وقوله:(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) : فيه رفع الهمة عن الخلق، والاكتفاء بالملك الحق، وعدم الشكوى فيما ينزل إلى الخلق.. وهو ركن من أركان طريق التصوف، بل هو عين التصوف. وبالله التوفيق.
يقول الحق جلّ جلاله: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ على يوسف حين رجعوا إليه مرة ثالثة، قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ شدة الجوع، وَجِئْنا إليك بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ: رديئة، أو قليلة، أو ناقصة، تدفع