قلت: آيَةً: حال، والعامل فيها: الإشارة، وبُيُوتاً: حال من الجبال.
يقول الحق جلّ جلاله: وَأرسلنا إِلى ثَمُودَ قبيلة أخرى من العرب، سُموا باسم أبيهم الأكبر:
ثمود بن غابر بن إرم بن سام، وقيل: سُموا به لقلة ما بهم من التثميد، وهو الماء القليل، وكانت مساكنهم الحجرَ، بين الحجاز والشام إلى وادي القرى، وقد دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه، فقال لهم صلّى الله عليه وسلّم:«لاَ تدخُلُوا عَلَى هَؤُلاَءِ المُعَذَّبِينَ إلاَّ أن تَكُونُوا بَاكِينَ مخافة أن يُصيبَكم مِثلُ مَا أصَابَهُم»«١» .
أرسلنا إليهم أَخاهُمْ صالِحاً، وهو صالح بن عُبَيد بن أسف بن ماسَح بن عبيد بن حاذر بن ثمود. وقال وهب بن منبه: بعث الله صالحًا حين راهق الحلم. وقال الكواشي: أنه مات ابن ثمان وخمسين سنة، وأقام في قومه ينذرهم عشرين. هـ.
(١) أخرجه البخاري فى (أحاديث الأنبياء- باب قول الله تعالى: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) ومسلم فى (الزهد- باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن أن تكونوا باكين) من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضى الله عنه.