(٢) قرأ عاصم وابن عامر «يصعقون» بضم الياء، مبنيا للمفعول. وقرأ الباقون بفتحها، مبنيا للفاعل. انظر الإتحاف (٢/ ٤٩٨) . (٣) على هامش النّسخة الأم مايلى: هذا باطل بداهة، بل المراد به عند النّفخة، كما فى آية المعارج: ... حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ، يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ ... الآية: ٤٢- ٤٣. وقوله: لا يصعق بها إلا مَن كان حيّاً حينئذ، أبطل من الذي قبله، فإن الله تعالى يقول: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ... ومن فى الأرض عام، بدليل الحديث المخرّج فى الصحيح: «يصعق النّاس فأكون أول من أفاق، فإذا موسى باطش بالعرش، فلا أدرى أكان ممن صعق فأفاق قبلى، أو كان ممن استثنى الله، فصرح صلّى الله عليه وسلم النبي بأن جميع الخلق يصعقون، فمن أين جاء هذا الوهم فى تخصيص ذلك بالأحياء، بل قوله تعالى: فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ نص فى ذلك أيضا لأن الضمير عائد على مَن في السموات ومَن فى الأرض. وأيضا: فإن يوم بدر لم يكن فيه صعق، وإنما كان فيه قتل، وليس هو بصعق. ثم إن الله يخاطب كفار قريش كلهم، ولم يمت منهم يوم بدر إلا سبعون ... هـ. قلت: حديث الصعق الذي ذكره المحشى، أخرجه البخاري فى (الرقاق، باب نفخ الصعق ح ٦٥١٧) ومسلم فى (الفضائل، باب من فضائل موسى، رقم ٢٣٧٣، ح ١٦٠) من حديث أبى هريرة رضي الله عنه.