(٢) أخرجه ابن جرير فى التفسير (٢٢/ ١٢) وعزاه السيوطي فى الدر (٥/ ٣٨١) لابن أبى حاتم. عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. والحديث معضل. (٣) قال الحافظ ابن حجر فى الكافي (ص ١٣٤ رقم ٢٢٤) : (ذكره الثعلبي بغير سند، وأخرج الطبري «٢٢/ ١٣» معناه من رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) قلت: هذه الرواية، وإن ساقها عدد من المفسرين، إلا أن العلماء المحققين ردوها فالروايات كلها جاءت من طرق ضعيفة، ولا يوجد شىء منها فى كتب الحديث المعتمدة، والذي جاء فى الصحيح يخالف ذلك. ولا يجوز أن يستند إلى روايات ضعيفة فى إثبات خبر فيه نيل من عصمة المعصوم صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره: (٣/ ٤٩٠) : (ذكر ابن جرير، وابن أبى حاتم، هاهنا، آثارا عن بعض السلف، أحببنا أن نضرب عنها صفحا لعدم صحتها، فلا نوردها) - ثم إن السيدة «زينب بن جحش» - رضى الله عنها- ابنه عمته، ويعرفها مذ كانت طفلة حتى كبرت، وهو الذي زوّجها لمولاه زيد، وكان بإمكانه أن يتزوجها قبل أن يزوجها زيدا. فغير معقول- والحال كما ذكر- أن يزوجها لغيره ثم يرغب فيها. والحق فى المسألة ما سيذكره الشيخ ابن عجيبة بعد، نقلا عن الشيخ عبد الرحمن الفاسى من أن المعنى: وتُخفي في نفسك ما اطلعت عليه من مفارقة زيد لها، وتزوجك إياها بعده ... إلخ كلامه. للمزيد راجع: الشفاء للقاضى عياض (٢/ ٨٧٨- ٨٨٠) روح المعاني للألوسى، (٢٢/ ٢٤- ٢٥) الإسرائيليات والموضوعات للدكتور محمد أبى شهبة (٣٢٣- ٣٢٨) .