قلت: معناه: أنه إذا أحب الله العبد تاب عليه قبل الموت، فلم تضره الذنوب الماضية، ولو كثرت، كما لا يضر الكفر الماضي قبل الإسلام. (٢) جزء من حديث، أخرجه بطوله البخاري فى (الجهاد، باب الجاسوس، ح ٣٠٠٧) ومسلم فى (فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر- رضى الله عنهم ٤/ ١٩٤١- ١٩٤٢، ح ٢٤٩٤) عن سيدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. وسبب الحديث: أن حاطب بن أبي بلتعة، أرسل رسالة مع امرأة إلى قريش، يخبرهم فيه ببعض أمر رسول صلى الله عليه وسلم، فلما أتى برسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يا خاطب! ما هذا؟» قال: لا تعجل علىّ يا رسول الله! إني كنت امرأ ملصقا فى قريش، وكان ممن كان معك من المهاجرين، لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم، فأحببت إذا فاتنى ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ فيهم يدا، يحمون بها قرابتى، ولم أفعل كفرا ولا ارتدادا عن دينى، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدق» فقال عمر: دعني، يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال: «إنه قد شهد بدرا..» الحديث. (٣) الآية ٣٩ من سورة «ص» .