(٢) كانت السيدة (ثويبة) مولاة لأبى لهب، عم الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعتقها حين بشرته بمولد النبي صلى الله عليه وسلم- على أصح الأقوال- حين قالت لأبى لهب: أشعرت أن آمنة قد ولدت غلاما لأخيك عبد الله، فقال لها: اذهبي فأنت حرة. ويؤكد ذلك ما أخرجه الإمام البخاري فى (النكاح، باب وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ ح ٥١٠١) عن عروة بن الزبير «أن ثوبية مولاة أبى لهب، وكان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مات أبو لهب، أريه بعض أهله بشر حيبة. قال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم [راحة- رخاء] غير أنى سقيت فى هذه بعتقي ثويبة» وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع. وقد نظم شمس الدين محمد بن ناصر فى هذا المعنى شعرا، قال فيه: إذا كان هذا كافرا جاء ذمه ... وتبت يداه فى الجحيم مخلدا أتى أنه فى يوم الاثنين دائما ... يخفف عنه للسرور بأحمدا فما الظن بالعبد الذي كان عمره ... بأحمد مسرورا ومات موحدا انظر: شرح المواهب (١/ ١٣٨- ١٣٩) وأيضا: الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ١٠٨) وكتاب «أعظم المرسلين» لشيخنا البركة الدكتور «جودة المهدى» (١٧٧- ٧٩) .