(٢) وردت الأبيات- كاملة- فى قصة، ذكرها ابن كثير فى البداية والنهاية (٨/ ٨٩- ٩٠) ، وملخصها: كان معاوية بن أبى سفيان على السماط، فمثل بين يديه شاب من بنى عذرة، فأنشده شعرا، مضمونه: التشوق إلى زوجته سعاد. وقال: يا أمير المؤمنين: إنى كنت متزوجا بابنة عم لى، وكان لى إبل وغنم، وأنفقت ذلك عليها، فلما قلّ ما بيدي رغب عنى أبوها، وشكانى إلى عاملك بالكوفة (ابن أم الحكم) وبلغه جمالها، فحبسنى، وحملنى على أن أطلقها، فلما انقضت عدتها أعطاها عاملك عشرة آلاف درهم، فزوّجه إياها، فهل من فرج؟ فكتب معاوية إلى ابن أم الحكم يؤنبه، وأمره بطلاقها، فطلقها، وسيّرها إلى معاوية، وخيّرها معاوية بين زوجها وابن أم الحكم، فاختارت زوجها الأول، وأنشدت الأبيات: هذا وإن أصبح في أطمار ... وكان فى نقص من اليسار أكبر عندى من أبى وجاري ... وصاحب الدرهم والدينار أخشى إذا غدرت حر النار ... خلى سبيلى ما به عار لعلنا نرجع للديار ... وأن عسى نظفر بالأوطار راجع أيضا: تزيين الأسواق (١/ ٢٤٩) ، ونهاية الأرب (٢/ ١٥٩) ، ولطائف الإشارات (١/ ٤٢- ٤٣) .