(٢) أخرج البخاري فى (المغازي، باب غزوة الحديبية ح ٤١٥٠) عن البراء قال: تعدون أنتم الفتح فتح مكة وقد كان فتح مكة فتحا، ونحن نعدّ الفتح بيعة الرّضوان، يوم الحديبية، كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة، والحديبية بئر، فنزحناها فلم نترك فيها قطرة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتانا، فجلس على شفيرها، ثم دعا بإناء من ماء فتوضا، ثم مضمض ودعا، ثم صبّه فيها، فتركناها غير بعيد، ثم إنها أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا» . وقوله صلّى الله عليه وسلم: «أصدرتنا» أي: رجعتنا، يعنى: أنهم رجعوا عنها وقد رووا. (٣) على هامش النّسخة الأم ما يلى: قلت: هذه القصة تكررت منه صلّى الله عليه وسلم فى عدة مرات، وفى مواطن متعددة، فلا خصوصية للحديبية بذلك. هـ. (٤) عند الآية ١٩ من سورة «محمد» صلى الله عليه وسلم. (٥) أي: جلال الدين المحلى فى تفسير الجلالين (٥١١) . وقد فسر المحلى من أول سورة الكهف الى آخر سورة النّاس.