للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جزيرة العرب» ،

وفي حديث ابن عباس: «خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة فالتفت إليها وقال: «إن الله برأ هذه الجزيرة من الشّرك» ، رواه أبو يعلى والبزار والطبراني.

- «الجنّة الحصينة» : بضم الجيم وهي الوقاية، أخذاً من

قوله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد: «أنا في جنّة حصينة» [ (١) ]-

يعني المدينة-[ «دعوهم يدخلون نقاتلهم» ] .

- «الحبيبة» : لحبه صلى الله عليه وسلم لها ودعائه لها.

- «الحرم» : بالفتح [بمعنى الحرام لتحريمها، وفي الحديث: «المدينة حرم» [ (٢) ] ، وفي رواية أنها: «حرم آمن» .

- «حرم رسول الله» : صلى الله عليه وسلم لأنه الذي حرّمها، وفي الحديث: «من أخاف أهل حرمي أخافه الله» ، وفي حديث آخر: حرم إبراهيم مكة وحرمي المدينة» ، رواه الطبراني.

- «حسنة» : بلفظ مقابل السيئة، وقال تعالى: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً [النحل ٤١] أي مباءة حسنة وهي المدينة، وقيل: هو اسمها لاشتمالها على الحسن الحسّي والمعنوي، نقله الإمام فخر الدين الرّازي.

- «الخيّرة» : بالتشديد.

- «الخيرة» : بالتخفيف تقول: امرأة خيّرة وخيرة بمعنى كثيرة الخير، وإذا أردت التفضيل قلت: فلان خير الناس، وفي الحديث: «والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» .

- «الدّار» : لقوله تعالى: وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ على ما سبق في الإيمان سميت به لأمنها والاستقرار بها وجمعها البناء والعرصة.

- «دار الأبرار» .

- «دار المختار» : لأنها دار المصطفى المختار والمهاجرين والأنصار، ولأنها تنفي شرارها، ومن أقام بها منهم فليست في الحقيقة له بدار، وربما نقل منها بعد الإقبار.

«دار الإيمان» :

روى الطبراني بسند لا بأس به عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المدينة قبّة الإسلام ودار الإيمان وأرض الهجرة ومبوأ الحلال والحرام» ،

وروى الشيخان عن أبي هريرة، والبزار عن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحيّة إلى جحرها» ،

تأرز بفتح أوله وسكون الهمزة وكسر الراء- وقد تضمّ-


[ (١) ] ذكره السيوطي في الدر ٢/ ٩٤ وعزّاه لعبد بن حميد وابن جرير.
[ (٢) ] أخرجه البخاري ٣/ ٤٩ (١٨٦٧) .