وروى الإمام أحمد في المناقب أنه عليه الصلاة والسلام قال لعلي رضي الله عنه:
«أتدري من أشقى الآخرين؟» قال: الله ورسوله أعلم، قال:«قاتلك» .
ورواه ابن أبي حاتم بلفظ:«الذي يضربك على هذه» ، وأشار إلى جبينه ورأسه (والمحاملي بلفظ: قال: قال علي: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتخضبن هذه من هذه» ، وأشار إلى لحيته ورأسه [ (١) ] .
ورواه أبو الحسن الضحاك بلفظ:«الذي يضربك على هذه، فسل منها هذه،» فضربه عبد الرحمن بن ملجم.
وروى الطبراني وأبو نعيم من حديث جابر بن سمرة مرفوعا:«إنك امرؤ مستخلف وإنك مقتول، وإن هذه مخضوبة من هذه» لحيته من رأسه.
[الباب الثاني عشر في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما سيد يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين]
[روى البخاري عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين»
وأخرج البيهقي من حديث جابر مثله] .
[الباب الثالث عشر في إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما]
روى الخليل في الإرشاد عن عائشة وأم سلمة معا رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن جبريل أخبرني أن ابني الحسين يقتل، وهذه تربة تلك الأرض» .
وروى الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن جبريل كان معنا في البيت، فقال: أتحبه، فقلت: أما في الدنيا فنعم؟ قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض، يقال لها: كربلاء، فتناول جبريل من تربتها، فأرانيه» .
وروى ابن عساكر عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن جبريل أخبرني إن ابني هذا يعني الحسين يقتل، وأنه اشتد غضب الله على من يقتله» .