وروى الديلمي عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«أتاني جبريل، فقلت: من يهاجر معي؟ قال: أبو بكر، وهو يلي- رضي الله تعالى عنه- أمر أمتك من بعدك.
وروى تمام عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «أتاني جبريل، فقال: يا محمد، إن الله تعالى أمرك أن تستشير أبا بكر» .
وروى الطبراني عن سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى عن أبيه أنّ حفصة- رضي الله تعالى عنها- قالت: يا رسول الله، إذا اعتلت قدّمت أبا بكر؟ فقال:«ليس أنا الذي قدّمته، ولكن الله تعالى قدّمه» .
وروى الديلمي والخطيب وابن عساكر عن علي- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:«يا عليّ، سألت الله أن يقدّمك ثلاثا، فأبى عليّ إلا أن يقدّم أبا بكر» .
انتهى.
الثالث- في قول رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «مروا أبا بكر، فليصلّ بالناس» .
روى الشيخان والترمذي وابن ماجة عن عائشة، والشيخان عن أبي موسى والبخاري عن ابن عمر، والإمام أحمد وابن ماجه عن ابن عباس، وعبد بن حميد وابن ماجة وابن جرير عن سالم بن عبيد- رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: مروا أبا بكر، فليصلّ بالناس.
وروى الحاكم عن سهل أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر:«إن أقمت فصلّ بالنّاس» .
وروى الطبراني عن سهل بن سعد- رضي الله تعالى عنه- قال: كان كون في الأنصار فأتاهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليصلح بينهم، ثم رجع، وقد أقيمت الصلاة، وأبو بكر يصلّي بالناس فصلى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- خلف أبي بكر.
ورواه البخاريّ خلا قوله:«فصلى رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- خلف أبي بكر» [ (١) ] .
وروى البزار بسند جيّد والإمام أحمد واللفظ له عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنه- قال: دخلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وعنده نساء، فاستترن مني إلّا ميمونة، فقال: لا يبقى أحد شهد أن لا إله إلا الله إلا أن يميني لم يصب العبّاس، ثم قال: مروا أبا بكر، فليصلّ بالناس، فقالت عائشة لحفصة: قولي له أن أبا بكر رجل رقيق إذا قام ذلك المقام بكى قال: مروا أبا بكر