وأما «القبع» بالباء المفتوحة فلا أحسبه سمي به إلا لأنه يقبع فم صاحبه: أي يستره، أو من قبعت الجوالق والجراب: إذا ثنيت أطرافه إلى داخل. قال الهروي: وحكاه بعض أهل العلم عن أبي عمر الزاهد: «الفتح» بالثاء قال: وهو البوق فعرضته على الأزهري فقال: هذا باطل. وقال الخطابي: سمعت أبا عمر الزاهد يقوله بالثاء المثلثة، ولم أسمعه من غيره. ويجوز أن يكون من: فتح في الأرض فتوحا إذا ذهب، فسمي به لذهاب الصوت منه. قال الخطابي: وقد روى «القتع» بتاء بنقطتين من فوق، وهو دود يكون في الخشب الواحدة: قتعة. قال: مداد هذا الحرف على هيثم، وكان كثير اللحن والتحريف، على جلاله محلة في الحديث. النهاية ٤/ ١١٥، ١١٦. [ (٢) ] الشّبّور: هو البوق. وقال ابن الأثير: اللفظة عبدانيّة. انظر النهاية ٢/ ٤٤٠. [ (٣) ] ذكره المتقي الهندي في الكنز (٢٣١٥٣) .