لعلمنا أنا على الحق، وهم على الباطل، فلم يقسم فقتل يومئذ، فقال يوم أحد: أقسمت يا جبريل ويا ميكائيل:
لا يغلبنا معشر ضلال ... إنا على الحق وهم جهال
حتى خرق صف المشركين.
وروى ابن سعد حدثنا يحيى بن حماد أنبأنا أبو عوانة ابن أبي بلج عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر يده على رأسه فيقول:«يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم» .
[الباب الثالث عشر في بعض آيات وقعت لأبي قرصافة رضي الله عنه]
[روى الطبراني برجال ثقات عن عزة بنت عاص بن أبي قرصافة قالت: أسرت الروم ابنا لأبي قرصافة إذا حضر وقت كل صلاة صعد سور عسقلان ونادى يا فلان، الصلاة فيسمعه وهو في بلد الروم] .
[الباب الرابع عشر في بعض آيات وقعت لأبي مسلم الخولاني رضي الله عنه]
روى البيهقي بسند صحيح عن سليمان بن المغيرة وابن عساكر عن حميد بن هلال العدوي وأبو داود في سننه رواية الأعرابي عن محمد بن زياد وأبو داود وأحمد في الزهد عن حميد قالوا: إن أبا مسلم الخولاني رضي الله عنه جاء إلى دجلة وهي ترمي بالخشب من مدها، فمشى على الماء وفي لفظ: أن أبا مسلم رضي الله عنه غزا أرض الروم فمروا بدجلة وهي ترمي الخشب من مدها قال: أجيزوا بسم الله، ومر بين أيديهم، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: اللهم أجزت بني إسرائيل البحر، وإنا عبيدك، وفي سبيلك، فاجزنا هذا البحر اليوم، ثم قال: اعبروا بسم الله ومر بين أيديهم، فلما بلغ الماء بطون الخيل حتى عبر الناس كلهم ثم وقف فقال: يا معشر المسلمين، هل ذهب لأحد منكم شيء فليدعو الله تعالى برده؟ وفي لفظ: والتفت إلى أصحابه، وقال: هل تفقدون من متاعكم شيئا، فندعو الله؟ وكان رجل قد ألقى مخلاته عمدا فقال الرجل: مخلاتي وقعت في هذا النهر، فقال له: اتبعني فإذا بها قد تعلقت ببعض أعواد النهر فقال: خذها، وروى ابن عساكر من طريق إسماعيل بن عباس عن شرحبيل بن مسلم الخولاني أن الأسود بن قيس رضي الله عنه تنبأ باليمن، فبعث إلى مسلم،