الحارث سماه عبد الجبار رواه أبو نعيم في المعرفة، وعبد عمرو ويقال عبد الكعبة أحد العشرة سمّاه عبد الرحمن رواه ابن سعد وابن مندة، وغراب سماه مسلما رواه ابن أبي شيبة، وعبد شرّ من ذوي ظليم سمّاه عبد خير رواه أبو نعيم، وأبو الحكم بن هانئ بن يزيد سماه أبا شريح بأكبر أولاده رواه ابن أبي شيبة، وحرب سماه مسلما، والمضجع سمّاه المنبعث.
وروى أبو يعلى برجال ثقات عن عائشة- رضي اللَّه تعالى عنها- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مرّ بأرض، يقال لها غدرة فسمّاها خضرة.
وشعب الضلالة: شعب الهدى وبني الزّينة: بني الرشدة.
وبني مغويّة- بالمعجمة- بني رشدة رواها أبو داود.
وأرضا تسمى بجدبة مخضرة رواه بقي بن مخلد عن عائشة.
الثالث: في تسميته صلى اللَّه عليه وسلم بعض أولاد أصحابه.
روى الطبراني عن ياسر بن سويد الجهني- رضي اللَّه تعالى عنه- أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وجّهه في خيل أو سرية وامرأته حامل، فولدت مولودا فحملته أمه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقالت:
يا رسول اللَّه، قد ولد هذا المولود، وأبوه في الخيل فسمّه فأخذه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأمر يده عليه وقال: «اللهمّ، أكثر رجالهم، وأقل أياماهم، ولا تحوجهم، ولا تر أحدا منهم خصاصة» ، فقال:
سميه مسرعا قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بني ياسر.
وروى الترمذي عن عائشة- رضي اللَّه تعالى عنها- قالت: أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رأى في بيت الزّبير صياحا، فقال: يا عائشة [ (١) ] ما أرى أسماء إلّا قد نفست، فلا تسموه حتى أسمّه فسمّاه عبد اللَّه، وحنّكه بتمر بيده.
وروى الشيخان عن أبي موسى الأشعري- رضي اللَّه تعالى عنه- قال: ولد لي غلام فأتيت به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فسمّاه إبراهيم وحنّكه بتمر، ودعا له بالبركة ودفعه إليّ، وكان أكبر ولد أبي موسى.
وروى مسلم وأبو داود عن عائشة- رضي اللَّه تعالى عنها- قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يؤتى بالصبيان، فيدعو لهم بالبركة، ويحنّكهم.
وروى الإمام أحمد والشيخان وأبو داود عن أنس- رضي اللَّه تعالى عنه- أن أمة ولدت غلاما من أبي طلحة، فقال أبو طلحة: احتمله حتّى تأتي به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وبعث معه
[ (١) ] الطبراني في الصغير والأوسط وقال الهيثمي وفي اسناده من لم أعرفهم.