للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال مجاهد: حدان في الدنيا.

قال سعيد بن جبير: وكذا عذاب من قذفهن يضرب في الدنيا فيجلد مائة وستين جلدة.

قال القاضي: وعن بعضهم أن ذلك خاص بغير عائشة، فإن قاذفها يقتل، ولا يقتل من قذف واحدة من سائرهن.

قال الماوردي: إن قتل فما في مضاعفة العذاب عليهن من تفضيل انتهى.

[السابعة والثلاثون بعد المائة.]

وبأن أصحابه أفضل العالمين إلا النبيين.

روى ابن جرير في كتاب السنة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن الله اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعلي فجعلهم خير أصحابي كلهم خير واختار أمتي على سائر الأمم، واختار من أمتي أربعة قرون، الأول والثاني والثالث تترى والرابع مرادي» .

وروى عن بلال بن سعد أبيه رضي الله عنه وكانت له صحبة قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: «أنا وقرني» ثم قلنا: ثم من؟ قال: «القرن الثاني ثم القرن الثالث» الحديث.

[الثامنة والثلاثون بعد المائة.]

وبأنهم يقاربون عدد الأنبياء، وكلهم مجتهدون ولهذا

قال: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم» .

[التاسعة والثلاثون بعد المائة.]

وبأن مسجده أفضل المساجد وبأن الصلاة فيه تضاعف.

[الأربعون بعد المائة.]

وبأن البلد الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض ثم مهاجره على قول الجمهور، وقيل: إن مهاجره صلى الله عليه وسلم أفضل البلاد، واختاره الشيخ وتقدم بيان ذلك في باب فضل المدينة.

[الحادية والأربعون بعد المائة.]

وبأن تربتها مؤمنة.

روى ابن زبالة في حديث: «والذي نفسي بيده، إن تربتها لمؤمنة» .

[الثانية والأربعون بعد المائة.]

وأنها مكتوبة في التوراة مؤمنة، وذلك إما لتصديقها بالله حقيقة كذوي العقول إذ لا