الوطابة يضجون يا رسول الله الغرق فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم حوالينا ولا علينا فانجاب السحاب من المدينة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه فقال علي كأنك أردت يا رسول الله قوله.
لك الحمد والحمد لمن شكر ... سقينا بوجه النّبيّ المطر
دعا الله خالقه دعوة ... إليه وأشخص منه البصر
أغاث به الله عليا مضر ... وهذا العيان لذاك الخبر
فلم تك إلّا ككفّ الرّدا ... وأسرع حتّى رأينا الدّرر
وكان كما قال عمه أبو طالب: أبيض ذو غرر.
به الله يسقي صوب الغمام ... ومن يكفر الله يلقى الغير
فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يك شاعرا يحسن فقد أحسنت رواه البيهقي وابن عساكر.
[قصة أخرى.]
قال أبو أمامة- رضي الله تعالى عنه- قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى في المسجد فكبر ثلاث تكبيرات ثم قال: اللهم ارزقنا سمنا ولبنا وشحما ولحما وما نرى في السماء من سحاب فثارت ريح وغبرة ثم اجتمع السحاب فصبت السماء فصاح أهل الأسواق ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فسالت في الطرق فما رأيت عاما كان أكثر لبنا وسمنا وشحما ولحما منه إن هو إلا في الطرق ما يشتريه أحد رواه أبو نعيم والبيهقي.
[قصة أخرى.]
قالت الربيع بنت معوذ بن عفراء: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذا احتاج الناس إليّ فالتمسوا في الركب ماء فلم يجدوا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمطرت حتى استقى النّاس وسقوا رواه أبو نعيم.
[قصة أخرى.]
قالت عائشة: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فخرج إلى المصلى وقعد على المنبر ورفع يديه حتى رأى بياض إبطيه فأنشأ الله سبحانه وتعالى سبحانه فرعدت وبرقت ثم أمطرت فلم يأت المسجد حتى سالت السّيول فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله. رواه أبو نعيم.