للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى الإمام أحمد والبخاري والترمذي (وقال صحيح) [ (١) ] وأبو عوانة وابن حبان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها فلا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله» .

وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل المدينة المسيح ولا الطاعون» .

وروى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الدجال مكة ولا المدينة» .

وروى ابن أبي شيبة والبخاري عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان» [ (٢) ] .

وروى الزبير بن بكار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجمع السيول، فقال: «ألا أخبركم بمنزل الدجال من المدينة ثم قال: هذا منزله، يريد المدينة لا يستطيعها يجدها منتظمة بالملائكة، على كل نقب من أنقابها ملك شاهر سلاحه لا يدخلها الدجال ولا الطاعون فتنزل بالمدينة وبأصحاب الدجال زلزلة لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر من تبعه النساء فلا يشهر الرجل منهن سيفه» .

قال السيد نور الدين رضي الله عنه: يستفاد من هذا الحديث أن المراد من قوله في الأحاديث المتقدمة: فترجف المدينة يعني بسبب الزلزلة لا يشكل بما تقدم من أنه لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ويستغنى عما جمع به بعضهم من أن الرعب المنفي هو أن لا يجعل لمن بها بسبب قربه منها خوف أو هو عبارة عن غايته وهو غلبته عليها، والمراد بالرجفة ساعة مجيئه، وأنه لا طاقة لأحد به فيسارع حينئذ إليه من كان يوصف بالنفاق والفسق.

قال الحافظ وما قدمناه أولى.

[الثامن: في أحاديث جامعة لبيان حال الدجال.]

وردت أحاديث كثيرة عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


[ (١) ] في ج برجال الصحيح.
[ (٢) ] سقط في ج.