[الباب السابع فيما رآه الطفيل بن عمرو رضي الله تعالى عنه]
روى الحاكم عن جابر رضي الله عنه قال: هاجر الطفيل بن عمرو رضي الله عنه وهاجر معه رجل من قومه، فمرض الرجل، فأخذ مشقصا، فقطع رواجبه، فمات فرآه الطفيل في المنام، فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر الله لي بهجرتي قال: ما شأن يديك؟ قال: قيل لي:
إنا لا نصلح منك ما أفسدت من نفسك، فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«اللهم وليديه فاغفر» .
[الباب الثامن فيما رآه سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه]
روت عنه ابنته عائشة أنه قال: رأيت في المنام قبل أن أسلم كأني في ظلمة لا أبصر شيئا، إذ أضاء لي قمر فاتبعته فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى زيد بن حارثة، وإلى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وإلى أبي بكر، وكأني أسألهم: متى انتهيتم إلى هاهنا؟ قالوا: الساعة، وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مستخفيا، فلقيته في شعب أجياد، وقد صلى العصر فأسلمت فما تقدمني أحد إلا هم.
[الباب التاسع فيما رآه رجال من أصحابه رضي الله تعالى عنهم في شأن ليلة القدر]
روى الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأى رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام أن ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أرى رؤياكم قد تواطأت على أنها في السبع الأواخر فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر» .