[الخامسة والثمانون بعد المائة:]
وبأن الواحد منهم يحصل له في العمر القصير من العلوم والفهوم ما لم يحصل لأحد من الأمم السالفة في العمر الطويل. ولهذا نهل المجتهدون من هذه الأمة من العلوم والاستنباطات، والمعارف ما تقصر عنه أعمارهم، قاله القرافي في «شرح المحصول» .
[السادسة والثمانون بعد المائة:]
وبأنه الله تعالى أعطاهم شيئا من الحفظ لم يعطه أحدا من الأمم قبلهم، قاله قتادة.
[السابعة والثمانون بعد المائة:]
وبأنه لا تزال طائفة منهم على الحق حتى يأتي أمر الله.
روى الشيخان، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال ناس من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ظاهرون.
[الثامنة والثمانون بعد المائة:]
وبأنه لا تخلو الأرض من مجتهد فيهم، قائم لله بالحجة حتى يتداعى الزمان بتزلزل القواعد وتأتي أشراط الساعة الكبرى.
[التاسعة والثمانون بعد المائة:]
وبأن الله تعالى يبعث لهم على رأس كل مائة سنة من يجدد لهم أمور دينهم حتى يكون في آخر الزمان عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم انتهى.
[التسعون بعد المائة:]
وبأن فيهم من يشبه جبريل وميكائيل، وإبراهيم، ونوحا.
روى الطبراني بسند حسن عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب جبريل وميكائيل ونبيان أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب وذكر إبراهيم ونوحا ولي صاحبان أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب وذكر أبا بكر وعمر» .
[الحادية والتسعون بعد المائة:]
وبأن فيهم أقطابا وأوتادا ونجباء، وأبدالا رضي الله عنهم عد هذه الأربعة الأخيرة علاء الدين القونوي أحد أئمة الشافعية في كتابه التلطف في شرح التعرف في التصوف للإمام الكلاباذي رحمهما الله تعالى.
روى أبو نعيم، وابن عساكر، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله في الخلق ثلاثمائة، قلوبهم على قلب آدم صفي الله ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى، ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل، ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل صلى الله عليه وسلم فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، وإذا مات من الثلاثة أبدل الله تعالى مكانه من الخمسة، وإذا مات من الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة،