للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الباب الخامس فيما علمه صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لما حصل له الأرق]

روى الطبراني في الكبير عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: كنت أفزع بالليل فآخذ سيفي، فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت قل: اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من شر خلقك أجمعين أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى، عز جارك، وتبارك اسمك» .

وروى الترمذي، وقال: إسناد ليس بالقوي عن بريدة بلفظ: اشتكى خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه قال: يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، فقال: «إذا أويت إلى فراشك، فقل: اللهم رب السموات» ،

فذكره،

وروى أبو يعلى وابن عساكر وابن السني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني قال: «قل: اللهم غارت النجوم، وهدأت العيون، وأنت حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، يا حي يا قيوم أهدئ ليلي، وأنم عيني» ،

فقلتها فذهب عني ما كنت أجد من الأرق.

[الباب السادس فيما علمه صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه أدبرت عنه الدنيا]

روى الخطيب في «رواة مالك» عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا قال: يا رسول الله، أن الدنيا أدبرت عني وتولت، قال له: «فأين أنت من صلاة الملائكة، وتسبيح الخلائق، وبه يرزقون، قل عند طلوع الفجر: سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم، استغفر الله، مائة مرة، تأتيك الدنيا صاغرة» ، فمكث الرجل ثم عاد، فقال: يا رسول الله، لقد أقبلت علي الدنيا، فما أدري أين أضعها.

[الباب السابع فيما علمه صلى الله عليه وسلم لأمته للأمان من السرقة وغيرها]

روى الطبراني في الكبير وسمويه عن أنس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، فقال:

«اللهم، أقبل بقلوبهم على طاعتك، وحط من وراءهم برحمتك» .

وروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في قوله تعالى: