للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعزّه الله تعالى وإن قوّته ليست من الآباء والأمهات ولا من المال بل قوّته من الله تعالى. وأيضاً ليرحم الفقير والأيتام.

وقالت آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترثي زوجها. كما ذكر ذلك ابن إسحاق في المبتدأ وابن سعد في الطبقات. رحمهما الله تعالى.

عفا جانب البطحاء من ابن هاشم ... وجاور لحداً خارجاً في الغماغم

دعته المنايا بغتةً فأجابها ... وما تركت في الناس مثل ابن هاشم

عشيّة راحوا يحملون سريره ... يعاوره أصحابه في التّزاحم

فإن يك غالته المنايا وريبها ... فقد كان معطاءً كثير التراحم

وقالت أيضاً، أورده القاسم الوزيري المغربي رحمه الله تعالى ورضي عنه ترثي عبد الله زوجها والد رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أضحى ابن هاشم في مهماء مظلمةٍ ... في حفرةٍ بين أحجارٍ لدى الحصر

سقى جوانب قبرٍ أنت ساكنه ... غيثٌ أحمّ الذّرى ملآن ذو درر

[تفسير الغريب]

التابعة: قال في الزهر بتاء مثناة فوقية فباء موحدة فعين مهملة. الغماغم بغينين معجمتين بعد كل ميم بعد الأولى ألف: الأغطية. يعاوره: يتداولونه بينهم. مهماء أي مفازة. والجمع مهامه. أحمّ الشيء، قرب ودنا. الذّرى. بفتح الذال المعجمة اسم لما ذرته الريح واسم الدمع المصبوب. العيرات بكسر العين وفتح الياء جمع عير. كذا جمعوه والقياس التسكين.

قال محمد بن عمر الأسلمي رحمه الله تعالى: ترك عبد الله أم أيمن وخمسة أجمال وقطعة من غنم فورث ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيه.