فما بال قتلى في القليب ومثلهم ... لدى ابن أخي أسرى له ما يضارب
أكانوا نساء أم أتى لنفوسهم ... من الله حين ساق والحين جالب
فكيف رأى عند اللّقاء محمّدا ... بنو عمّه والحرب فيها التّجارب
ألم يغشكم ضربا يجار لوقعه ال ... جبان وتبدوا بالنّهار الكواكب
حلفت لئن عدتم ليصطلمنّكم ... بحارا تردّى حافتيها المقانب
كأنّ ضياء الشّمس لمع ظباتها ... لها من شعاع النّور قرن وحاجب
وقالت عاتكة أيضاً فيما نقله الأموي:
هلّا صبرتم للنّبيّ محمّد ... ببدر ومن يغشى الوغى حقّ صابر
ولم ترجعوا عن مرهفات كأنها ... حريق بأيدي المؤمنين بواتر
ولم تصبروا للبيض حتّى أخذتم ... قليلا بأيدي المؤمنين المشاعر
وولّيتم نفرا وما البطل الّذي ... يقاتل من وقع السّلاح بنافر
أتاكم بما جاء النّبيّون قبله ... وما ابن أخي البرّ الصّدوق بشاعر
سيكفي الّذي ضيّعتم من نبيّكم ... وينصره الحيّان: عمرو، وعامر
[شرح غريب القصة]
ندب الناس: دعاهم فانتدبوا: أجابوه.
المثقال وزنه درهم وثلاثة أسباع درهم، وكل سبعة مثاقيل عشرة دراهم.
العسيراء: تقدم الكلام عليها في غزوتها.
العير بالكسر: الإبل تحمل الميرة ثم غلبت على كل قافلة.
لم يلم- بضمّ التحتية- لم يعذل.
لم يحتفل لها: لم يهتمّ بها فلم يجمع النّاس.
الظّهر- بالفتح-: الإبل التي يحمل عليها ويركب. يقال: عند فلان ظهر: أي إبل.
التّحسّس- بحاء وسينين مهملات- قال في النهاية: التجسّس، بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، فالجاسوس صاحب سر الشر. والناموس: صاحب سر الخير. وقيل: التّجسّس بالجيم: أن يطلبه لغيره، وبالحاء أن يطلبه لنفسه، وقيل: بالجيم:
البحث عن العورات، وبالحاء: الاستماع، وقيل: معناهما واحد في معرفة تطلّب الأخبار، قلت: وجزم في الروض بالثاني.
الحوّار- بحاء مهملة مضمومة فواو مشددة فألف فراء-: موضع بالشام.