[الباب الرابع فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح، وإذا أمسى]
روى مسدد والإمام أحمد والنّسائي في اليوم والليلة برجال ثقات عن عبد الرحمن بن أبزى رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: «أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم عليه السلام، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين» .
وروى عبد بن حميد عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: «أصبحنا وأصبح الملك لله، الكبرياء والعظمة والخلق والليل والنهار، وما سكن فيها لله تعالى، وحده لا شريك له، اللهم اجعل هذا النهار أوله فلاحا، وأوسطه صلاحا، وآخره نجاحا، وأسألك خير الدنيا وخير الآخرة» .
وروى مسدد برجال ثقات عن عبد الله بن سعيد قال: سمعت أبي يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح: «اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النّشور» ، وإذا أمسى قال:«اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك النشور» .
وروى أبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوات إذا أصبح، وإذا أمسى:«اللهم إني أعوذ بك من فجاءة الخير، وأعوذ بك من فجاءة الشّر» .
وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح:«اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير» .
وروى البزار بسند حسن عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح:«أصبحنا والملك والحمد لله، لا شريك له، لا إله إلا هو، وإليه المصير» .
وروى الطبراني عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدركه المساء في بيتي يقول: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد والحول والقوة والسلطان في السموات والأرض، وكل شيء لله رب العالمين، اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور» .
وروى أيضا عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح وأمسى: «أصبحنا وأصبح الملك لله لا إله إلا هو وحده لا شريك له، الّلهم إنا نسألك